السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الشعر: هو موهبة خاصة من الله عز وجل وهبها لبعض من خلقه عربا كانوا أم عجما أم غير ذلك ...
وإن الإلتزام بهكذا قواعد فد لا يعطي الملتزم قدرا من هذه الموهبة فمن الممكن أن يتأثر شاعر بحياته أوحياة غيره من الناس ليكتب وقد تمر أزمان وأوقات لا يراها أي شاعر أو كاتب فلا يكتب عنها شيئ وتمر الأيام حتى يظهر كاتب أو شاعر ليخلد حدثا ما جرى في وقت من الأوقات..
فنرى أن شعراء العصر الجاهلي بدأوا بذكر الحياة الجاهلية بكل صورها فكتبوا عن العاطفة .. أو الوقوف على الأطلال .. ومنهم من كان مغرما بالفروسية فكتب عنها ومزجها مع عواطفه كعنترة العبسي ..
ومن العصور التالية كالشعر الإسلامي ثم تتوالى العصور والأزمان ويظهر في كل وقت شعرائه الذين يصورونه بصدق العواطف ... فهناك أبو فراس الحمداني الذي كتب مناجيا ابن عمه سيف الدولة من داخل السجن فجاء شعره
تصويرا لواقع الشعر الوجداني وهناك نذار قباني ذا الشعر الحديث الذي كان قد تأثر بالأوضاع السياسية للأمة المتفرقة فكان شعره تصويرا لواقع التفرقة العربية أو كما يقول أنه لم يوفق بعلاقة عاطفية قوية فكان يندب حظه دائما بشعره الغزلي ...
ونرى من هذا التقديم أن الشعراء قد عكسوا واقع حياتهم بالدرجة الأولى ثم الواقع بشكل عام بالدرجة الثانية فكل انسان بداخله عالمه الخاص الذي يستطيع ان يخلده بأي شكل من الاشكال وبالطريقة التي يجدها هي الأنسب وقد خلد من وهب هذه الموهبة الحياة بطرقته الشعرية ....................
أرجو أن أكون قد وفقت بإيصال وجهة نظري ..................
...........................................................................إيناس.................................ز