التعصب فى الرياضية

عضو نشيط

http://www3.0zz0.com/2009/03/26/00/944126627.jpg

[size=24]خشيت أن أكتب مقالتى تلك قبل مباراة الأهلى و الإسماعيلى و التى إنتهت بحبس لاعبى الاهلى داخل إستاد الإسماعيلية و عودة اللاعبين الى القاهرة فى عربات مصفحة ، حتى لا يتم إتهامى بأننى أشجع التعصب أو أتهم بأننى أحد أعداء الأمة الذين يشعلون نار الفو لكننى لا أخفى سراً على أحد عندما أقول أننى كنت متوقع كل ما حدث فى مدينة الإسماعيلية ـ بل أقسم بأننى لم أتفائل بحملة "توحيد التشجيع من أجل غزة" و توقعت فشلها لأنها حملة قد تأخذ مكانها فى مباراة القمة بين الأهلى و الزمالك و لكن فى مباراة بين الأهلى و الإسماعيلى – من رابع المستحيلات.

الكل يعلم الأسباب الواهية التى طالما تحاكى بها الإعلام للعداء التاريخى بين الناديين ، وهى الأسباب التى سنحاول بإذن الله أن نثبت للجميع أنها لا أساس لها من الصحة فى قادم المقالات.

لا أمل فى إصلاح العلاقات بين الجمهورين و الكلام واضح ، فهل هناك أغلى من غزة و شعب شقيق يموت منه العشرات يومياً حتى نترفع عن الصغائر و نتوحد من اجله و لو بصورة رمزية؟!

أعلنها صراحةً بأننى أرفض مسكنات الإعلام التى دائماً تردد اننا "شعب واحد و إننا مصريين و لازم نشجع بعضنا" لأن كل هذا كلام لا يجدى نفعاً و الدليل ظهر فى الإسماعيلية.

لم أغضب من لافتات "رابطة مشجعى بتشوكا" و لم أحزن بسبب رفع فئة من الجماهير المصرية علم المكسيك ،و السبب أنه فى إنجلترا عاشت جماهير الأرسنال و تشيلسى فى حزن شديد و بسبب تتويج منافسهم اللدود مانشيستر يونايتد بلقب كاس العالم للاندية ، و لا أنسى مشهداً لن ينمحى من ذاكرتى رواه لى – بالصور - أحد أصدقائى و الذى تشرفت بالعمل معه من قبل عندما قال لى أن جماهير الأرسنال جابت شوارع العاصمة الإنجليزية لندن مرتدية فانلة البرسا فرحةً بفوز برشلونة فى دور الـ16 على تشيلسى "الإنجليزى" ضمن بطولة دورى أبطال أوروبا محولين غرب لندن الى جزء من أقليم كتالونيا.

و الغريب أن الصحف الإنجليزية لم تخرج منددة بوحشية جماهير الأرسنال أو تشجب الخيانة الأرسنالوية للجماهير التشيلساوية أو تدين العدوان الكتالونى على غرب لندن ، بل العكس طرحت الخروج الإنجليزى بموضوعية بحثاً عن أسباب الهزيمة لمعالجتها، على عكس قرينتها المصرية التى إهتمت بتفاهات على غرار رفع العلم المكسيكى و تشجيع فريق غير مصرى متناسية دورها فى رصد الأخطاء و معالجتها للنهوض بحال الكرة المصرية.

الإنتماء للوطن او لمنتخب البلاد يختلف شكلاً وموضوعا عن الانتماء لنادي معين مهما كان اسمه او شعبيته او البطولة التي يشارك فيها .

و لكن و أه من كلمة لكن ، أن تهاجم الجماهير لاعبى فريق يمثلون العمود الفقرى لمنتخب مصر المقبل على تصفيات كاس العالم ، البطولة التى تعد كالحلم الذى طال إنتظاره طيلة 20 عام ، بهدف إيذائهم .. هو أمر غير مقبول بالمرة.

فما فعلته جماهير الإسماعيلى من مهاجمة لاعبى الأهلى و خاصةً أبو تريكة بهدف إيذائهم بدنياً هو أمر غير مقبول بالمرة – للمصلحة العامة و ليست للمصلحة الحمراء.

و أذكركم بأنه على الرغم من العداء الشديد الذى يصل أحياناً الى حد الكراهية بين الناديان " تشيلسى و مانشيستر يونايتد" إنهمرت دموع جمهور الفريقين خوفاً على واين رونى مهاجم الشياطين الحمر عند خروجه محمولاً على محفة بسبب الأصابة التى ضربته فى مباراة الفريقين فى موسم 2005/2006 ، و السبب خوفهم على فتى إنجلترا الذهبى الذى كان وقتها أمل جماهير إنجلترا فى تحقيق إنجاز فى مونديال 2006 فى المانيا!

لتتحول مشاعر الكراهية لرونى و فريقه الى مشاعر عشق و خوف على أمل منتخب البلاد التى ينتمى لها جمهور الفريقين فى بطولة هى الاغلى على مستوى الكون!!

لا أطالب الجماهير بأن تحب الفريق المنافس أو تدعمه ، و لا أطالبهم بعدم الشماتة فى فريق منافس بعد هزيمته ، و لكننى أطالبهم بالمحافظة على لاعبين - أهلاوية كانوا أو زمالكوية أو حتى إسماعيلاوية- هم أملنا فى تحقيق حلم ننتظر تحقيقه منذ زمن.

مصطلحات رياضية

الغباء الرياضى .. أن تقوم جماهير – ولست أقصد جماهير الإسماعيلى فقط - بتكسير و إحداث دمار كبير فى ملعب هو ملكاً لهم ، لمجرد إيذاء الفريق المنافس!!

أقليم الإسماعيلية .. عندما يخرج مصريون من مدينة مصرية للذهاب لمدينة مصرية أخرى فى عربات مصفحة ، يحق لنا المطالبة بإستقلال أقليم الإسماعيلية .. مثلما يطالب أقليم كتالونيا بالإستقلال عن أسبانيا!!!

يبقى أنت أكيد فى مصر .. عندما يتقاعس إتحاد الكرة عن معاقبة المخربين و المدمرين و السبب ...... الشخصية - أكمل النقط.

تنة بين الجماهير المصرية. ارجو تعلق ظرائف سندباد مصر الاول[/size]

آلمًدًٍيَرٌٍ آلعًٍآمً

تسلم ايدك يا استاذ علاء صادق [center]